مصر: شبكات إنترنت خاصة في الأحياء الشعبية.. أضرار كبيرة لأحلام صغيرة
بسبب المظاهرات ووقف خدمة الإنترنت لعدة أيام
مصر: شبكات إنترنت خاصة في الأحياء الشعبية.. أضرار كبيرة لأحلام صغيرة
القاهرة-
على عكس المكاسب السياسية التي يحققها السياسيون المحتجون على سياسات الحكومة المصرية.. تضرر الكثيرون من أصحاب المهن الصغيرة التي يعتمد العاملون فيها على تقديم بعض الخدمات لسكان الحي الذي يسكنون فيه، مقابل مبالغ زهيدة تعينهم على مواجهة أعباء الحياة.
في مصر تستطيع خلق مهنة لك من لا شيء، معتمدا في ذلك على عجز الجهات الحكومية عن توفير الخدمات للمواطنين.. من بين هذه المهن تقديم خدمة الإنترنت للسكان عن طريق شبكات خاصة.
في مصر تستطيع خلق مهنة لك من لا شيء، معتمدا في ذلك على عجز الجهات الحكومية عن توفير الخدمات للمواطنين.. من بين هذه المهن تقديم خدمة الإنترنت للسكان عن طريق شبكات خاصة.
انتشار في شوارع الأحياء الشعبية والمتوسطة
هذه الشبكات تنتشر في شوارع الأحياء الشعبية والأحياء المتوسطة بالقاهرة والمحافظات.. ويملكها مواطنون بسطاء.. وهي عبارة عن خط انترنت 4 جيجا على الأقل، وجهاز استقبال (راوتر)، وعدة أجهزة صغيرة للتوزيع وكابلات للتوصيل، وكبسولات للربط.. يملكها أحد سكان الحي الذي يحصل على خط الإنترنت من إحدى شركات تقديم خدمات الانترنت مقابل حوالي 500 جنيه قيمة الأجهزة والخط، ويتم ربط خط الإنترنت على خط التليفون الخاص به.. بعدها يقوم بتوصيل الخدمة لجيرانه (كل خط يستوعب عددا يتراوح بين 40 أو 50 مشترك)، مقابل 30 أو 40 جنيه في الشهر لكل منهم.
أحمد عبد الهادي صاحب إحدى شبكات الإنترنت الخاصة بحي حدائق القبة يملك شبكة تضم خطين للإنترنت كل خط 4 جيجا، يقوم بتقديم الخدمة من خلال شبكته الخاصة على نحو 80 مشترك.. لكن بعد وقف تقديم خدمات الإنترنت لعدة أيام تضرر أحمد كثيرا.. إذ أن المشتركين سيقومون بخصم قيمة الأيام التي توقفت فيها الخدمة من قيمة الاشتراك الشهري.. هذا هو القانون الخاص الذي يحكم العلاقة بين أحمد وزبائنه..
وبلقاء "أحمد" الذي كان يقف أمام منزله بشارع مصر والسودان القريب من قصر القبة الجمهوري.. كان يفكر بعمق حائرا بين أسئلة زبائنه عن موعد عودة الخدمة، وبين الخسائر التي لحقت به، يقول أحمد: منذ ثلاثة أعوام أقدم الخدمة من شبكتي لنحو 80 مشتركا من جيراني، وعلاقتي بهم تتجاوز فكرة تقديم الخدمة فهم جيران، لكن نظام تقديم الخدمة لا يعترف بعلاقة الجيرة إنهم يقومون بخصم الأيام التي لا يتم فيها تقديم الخدمة، بصرف النظر عن الإضرابات والاعتصامات، لو تعطلت الشبكة لأي سبب هم يقومون بالخصم، وأنا لا استطيع مطالبتهم بقيمة الاشتراك كاملا.. هذا اتفاق من البداية، رغم أن بعضهم يتأخر في دفع قيمة اشتراكه.
وأضاف أحمد عبد الهادي حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس ويبلغ من العمر 38 عاما: أحصل من الشبكة على حوالي 2000 جنيه شهريا أدفع منها حوالي 300 جنيه لشركة الإنترنت، وانفق حوالي 100 جنيه على إصلاحات بالشبكة، كما أنني أقوم بزيارة أي مشترك يطلبني لعطل ما عنده، وأحيانا يكون العطل من جهاز الكومبيوتر الخاص به، ومع ذلك أقوم بإصلاحه مجانا ليستقبل إرسال ألنت بشكل جيد.
ويشير أحمد إلى أنه لا يعتمد في حياته على شبكة النت فقط، بل هو يعمل حتى الثالثة ظهرا في إحدى شركات الكومبيوتر مقابل حوالي 2000 جنيه، ينفق منها على زوجته وابنه الصغير.
ويضيف: تنقلت في السنوات الأخيرة بين أكثر من شركة، فحين تغلق شركة أو تقلل العمالة فيها أبحث عن شركة أخرى في نفس المجال.
أحمد عبد الهادي صاحب إحدى شبكات الإنترنت الخاصة بحي حدائق القبة يملك شبكة تضم خطين للإنترنت كل خط 4 جيجا، يقوم بتقديم الخدمة من خلال شبكته الخاصة على نحو 80 مشترك.. لكن بعد وقف تقديم خدمات الإنترنت لعدة أيام تضرر أحمد كثيرا.. إذ أن المشتركين سيقومون بخصم قيمة الأيام التي توقفت فيها الخدمة من قيمة الاشتراك الشهري.. هذا هو القانون الخاص الذي يحكم العلاقة بين أحمد وزبائنه..
وبلقاء "أحمد" الذي كان يقف أمام منزله بشارع مصر والسودان القريب من قصر القبة الجمهوري.. كان يفكر بعمق حائرا بين أسئلة زبائنه عن موعد عودة الخدمة، وبين الخسائر التي لحقت به، يقول أحمد: منذ ثلاثة أعوام أقدم الخدمة من شبكتي لنحو 80 مشتركا من جيراني، وعلاقتي بهم تتجاوز فكرة تقديم الخدمة فهم جيران، لكن نظام تقديم الخدمة لا يعترف بعلاقة الجيرة إنهم يقومون بخصم الأيام التي لا يتم فيها تقديم الخدمة، بصرف النظر عن الإضرابات والاعتصامات، لو تعطلت الشبكة لأي سبب هم يقومون بالخصم، وأنا لا استطيع مطالبتهم بقيمة الاشتراك كاملا.. هذا اتفاق من البداية، رغم أن بعضهم يتأخر في دفع قيمة اشتراكه.
وأضاف أحمد عبد الهادي حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس ويبلغ من العمر 38 عاما: أحصل من الشبكة على حوالي 2000 جنيه شهريا أدفع منها حوالي 300 جنيه لشركة الإنترنت، وانفق حوالي 100 جنيه على إصلاحات بالشبكة، كما أنني أقوم بزيارة أي مشترك يطلبني لعطل ما عنده، وأحيانا يكون العطل من جهاز الكومبيوتر الخاص به، ومع ذلك أقوم بإصلاحه مجانا ليستقبل إرسال ألنت بشكل جيد.
ويشير أحمد إلى أنه لا يعتمد في حياته على شبكة النت فقط، بل هو يعمل حتى الثالثة ظهرا في إحدى شركات الكومبيوتر مقابل حوالي 2000 جنيه، ينفق منها على زوجته وابنه الصغير.
ويضيف: تنقلت في السنوات الأخيرة بين أكثر من شركة، فحين تغلق شركة أو تقلل العمالة فيها أبحث عن شركة أخرى في نفس المجال.
حرية العمل الخاص
ويشعر أحمد أنه سعيد بحياته على هذا النحو طالما لا ينتظر قرارا من الآخرين سواء كانوا أشخاصا أو جهات لذا هو يطلب فقط من الله أن يبعد عنه الظروف الخارجة عن إرادته، حيث يقول إنه يعرف كيف يدبر رزقه معتمدا على الله ـ وبحسب تعبيره ـ يعرف كيف يحول التراب إلى أموال تجري في يده بالحلال ـ .
ولا يرى أحمد أهمية كبيرة للوظيفة الحكومية التي توفر دخلا شهريا ثابتا له، ويتساءل معلقا: أين هي الوظيفة الحكومية؟ كيف نحصل عليها؟ ولماذا كل هذه الإجهاد؟ ويتابع موضحا: إن الجهد المبذول لتوفير وظيفة حكومية بدءا من متابعة الإعلانات الحكومية عن الوظائف، مرورا بالبحث عن واسطة من كبار المسئولين المنفذين الذين يزكونه لدى هذه الهيئة أو تلك، فضلا عما يقال عن تقديم هدايا لذلك المسئول، أو رشاوى، انتهاء بالحصول على وظيفة بمرتب ضئيل جدا لا يكفي تغطية نفقات سجائري فقط، فما بالك بنفقات زوجتي التي لا تعمل، وابني الصغير؟.
يضيف أحمد: أنا مثل أغلب المصريين أؤمن بمبدأ (الرزق يحب الخفية .. يعني تكون خفيف التفكير، فالأفكار لا تأتي وحدها ولا تأتي مرتين وفي كل الأحوال لن تحصل على رزقك وأنت جالس في المنزل) المهم يكون كل شيء بالحلال.
يقول أحمد: أفكر في مستقبل ابني وأتفاءل بصلاة الفجر، ولا أرتبط بعلاقات خاصة كثيرة لأني لا أملك الوقت ولا الذهن الذي ينشغل بالآخرين.. ربما لهذا السبب أحتفظ بعلاقات جيدة في عملي ومع جيراني حيث أنني لا أبحث في الخصوصيات الآخرين مطلقا ولا أنشغل بها ولا أحب أن أعرفها أصلا.
ولا يرى أحمد أهمية كبيرة للوظيفة الحكومية التي توفر دخلا شهريا ثابتا له، ويتساءل معلقا: أين هي الوظيفة الحكومية؟ كيف نحصل عليها؟ ولماذا كل هذه الإجهاد؟ ويتابع موضحا: إن الجهد المبذول لتوفير وظيفة حكومية بدءا من متابعة الإعلانات الحكومية عن الوظائف، مرورا بالبحث عن واسطة من كبار المسئولين المنفذين الذين يزكونه لدى هذه الهيئة أو تلك، فضلا عما يقال عن تقديم هدايا لذلك المسئول، أو رشاوى، انتهاء بالحصول على وظيفة بمرتب ضئيل جدا لا يكفي تغطية نفقات سجائري فقط، فما بالك بنفقات زوجتي التي لا تعمل، وابني الصغير؟.
يضيف أحمد: أنا مثل أغلب المصريين أؤمن بمبدأ (الرزق يحب الخفية .. يعني تكون خفيف التفكير، فالأفكار لا تأتي وحدها ولا تأتي مرتين وفي كل الأحوال لن تحصل على رزقك وأنت جالس في المنزل) المهم يكون كل شيء بالحلال.
يقول أحمد: أفكر في مستقبل ابني وأتفاءل بصلاة الفجر، ولا أرتبط بعلاقات خاصة كثيرة لأني لا أملك الوقت ولا الذهن الذي ينشغل بالآخرين.. ربما لهذا السبب أحتفظ بعلاقات جيدة في عملي ومع جيراني حيث أنني لا أبحث في الخصوصيات الآخرين مطلقا ولا أنشغل بها ولا أحب أن أعرفها أصلا.
كورة نت
: موقع , كورة نت موقع رياضي اخباري يرصد الأخبار الرياضية العربية والعالمية ، الموقع يحتوي على ترتيب للجداول الدوريات حسب الدوري المفضل لديك ، ويحتوي على جدول لمباريات اليوم ومباريات الغد ,ويحتوي ايضأ على صفحة للبث المباشر لجميع قنوات البين سبورت وابو ضبي الرياضية ، نقل مباشر، لسنا الأول في النقل المباشر ولكن نسعى ان نكون اول اختياراتكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق