فليرتعد المنافسون ! .. "جوزيه" يقود الأهلي أمام المقاصة
عاد "الملك" كما يحلو لأغلب مشجعى النادى الأهلى أن يطلقوا عليه ، عاد "مانويل جوزيه" مرة أخرى ليستعيد مع فريقه لغة الانتصارات والتتويج التى ابتعدت قليلا عن كليهما ، وكأن "مصير" كل منهما قد ارتبط بالآخر بشكل عجيب ، أو لنقل أنه "أسطورى" .. لم ، وربما لن ، يتكرر فى تاريخهما ... و لا يمكن أن يحكم أحد الآن على مدى نجاح التجربة الجديدة ، لأنها لم تبدأ بعد ، ولكن العالمون بالنفس البشرية سيدركون أنه عودته ( نفسيا أولا ) ستكون بمثابة زلزال فى بطولة الدورى المصرى خلال مبارياته الـ 16 المتبقية ، وظهر هذا بوضوح فى تخبط المنافس الأول ( الزمالك متصدر البطولة ) من حيث تصريحات إدارته الممثلة فى التوأم "حسن" أو حتى العصبية الواضحة فى التعامل مع مجرد مباريات ودية تجريبية ، وها هو يفقد أول نقطتين له بعد التعادل أمام الانتاج ... والمتابع الجيد لما حدث فى الإعلام والوسط الرياضى خلال أقل من شهر منذ عودة "أسطورة الأهلى التدريبية الحديثة" ، يدرك أن تلك العودة قد تعيد "طبول النصر" لتدق من جديد فى "القلعة الحمراء" ... ولهذا ، فليرتعد المنافسون !
من منطلق حبى وعشقى لهذا الرجل ، فأنا أعتبره السبب الأكبر – بعد إرادة وتوفيق الله سبحانه وتعالى – ودعم الأصدقاء القائمين على موقع أهلى نيوز ، فى بداياتى الخاصة بهذا المجال ، فشعرت دوما بأنه هو من علمنى كيف أفكر أثناء المباريات ، وأين النقاط التى أهتم بها لكى أقدم تحليلا محترما ومختلفا لها ، وهو ما من استفزنى – بسبب تواصل البطولات والنجاحات – أن أحاول تقديم عمل يقترب من المستوى الفكرى الأوروبى ( قدر الإمكان بالطبع ) يسطع كنبراس يقود ثورة التغيير والتفكير فى مباريات كرة القدم المصرية .. وحتى عندما انتقدته فى فتراته الأخيرة مع الفريق ، كان هو السبب فى منحى الثقة والقدرة على تحليل مبارياته ، بلا أى خوف من الهجوم على ، لأن الكل يسعى لمزيد من التطور والرقى والتألق لفريقنا الحبيب "الأهلى" ، ولهذا مع عودته وجدت نفسى أنطلق لأكتب عنه من قلبى فقط ، وليس مجرد تقديم للقاء كروى سيقود فيه فريقى مع عودة الدورى .
أتصور أن المنافسين ، بمجرد رؤيتهم "للأسد البرتغالى" الواقف خارج الميدان ليقود فريقه مجددا ، ومدججا بفريق عمل مميز وقوى يسعى من خلاله لمنح الأهلى فارق جديد وكبير ( من السنوات الضوئية ) عن كل الفرق المصرية ، ليس فقط بفوز أو بطولة أو رقم قياس جديد ، ولكن ببناء فكر جديد وتطور حقيقى للكرة المصرية ، يقود فيها الأهلى – كعادته – غيره نحوها لأنه هو الرائد دائما .. أقول ، أنى أتصور حالتهم ، وهم يرقبونه خارج الخطوط ، ولا يدركون ما الذى يدور فى فكره ، أراهم يخسرون قبل بدء المباريات ، أجدهم حيارى مرة أخرى عند مواجهة الأهلى ، بفكر جديد ، لينته الإحساس بقدرتهم على تحقيق الفوز أو التعادل مع الفريق – مثلما شاهدناها فى أغلب مباريات الدور الأول فى فتراته الأولى – ويعود اسم الأهلى ليرهبهم ، مع اقترانه باسم الأسطورة البرتغالية ، الذى يبدو أنه أصر على أن يخلد اسمه للأبد فى قلوب وعقول الأهلاوية .. ورغما عن الأنوف ، فى عقول كل جمهور الكرة المصرية !
لا أتحدث عن ثقتى العمياء فى تحقيق الفوز فى مباراة الغد مثلا ، فالكرة لا تعترف إلا بالجهد والعرق فى الملعب ، وتوفيق الله سبحانه وتعالى قبل وبعد كل شئ ، ولكنه الحماس الذى دب فى عروق "الأهلاوية" بمجرد تأكدهم أن "الساحر" قد عاد ، اكتفى فقط بالحديث إليهم من القلب ، وشرع فى تدريباته وسط ابتسامات وحماس وعودة روح كانت متوقعه معه ، وباتت الكرة الآن فى ملعب لاعبيه الذين إذا بذلوا الجهد الحقيقى واستعادوا ذاكرة التألق والعنفوان الأهلاوى المعروف ، سيكون الفوز بمشيئة الله غدا هو بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لهز عرش متصدرى البطولة ، وإيذانا بتغيير قريب فى المراكز ، خاصة بعد تحقيق الزمالك نتيجة التعادل أمام فريق الانتاج الحربى فى لقاء اليوم ... وقد توقعتها !
بعيدا عن القائمة الإفريقية ، المنطقية تماما فى رأيى الشخصى ، ومحاولات التعاقد مع هذا أو ذاك ، فالفريق يبدو مكتملا إلى حد كبير ، وتنقص فقط لمسات "جوزيه" الدقيقة للمرور من مباراة المقاصة ، والتى أعتبرها مفترق طرق حقيقى لهذه الفترة الحساسة من عمر بطولة الدورى ، فكل المقدمة عن عودة "الملك" لن تكتمل صورتها الرائعة إلا بتحقيق الفوز بإذن الله ، وبعدها ، أراهن على أن الدورى فى النهاية سيكون فى القلعة الحمراء مجددا ...
ولن تكون مباراة هينة ، وخاصة مع الترقب الكبير لها واللعب باللوائح الواضح ، حيث شاركت الصفقات الجديدة مع أغلب فرق الدورى – وهو أمر خاطئ تماما – ولكنه حدث وانتهى الأمر ، أما الأكثر عجبا هو مشاركة "أيمن حفنى" بصفة استثنائية مع المقاصة أمام الأهلى ، رغم انتقاله بالإعارة إلى فريق طلائع الجيش ، ووافق الأخير على هذا !!! .. فما هذا الذى يحدث ، وأى لعب على اللوائح والقوانين ؟ .. نعم ، مشاركته صحيحة لأن تلك المباراة لا تزال فى إطار الدور الأول ، ولكن لماذا شارك هو وحيدا بينما لعبت باقى الصفقات فى الفرق الأخرى ... لا تعليق !!
يسعى بالطبع الكابتن / طارق يحيى لقنص أى نقطة من فريق الأهلى ، وخاصة مع إجادة فريقه للعب مع الكبار ، وتكفيه النتيجة الكبيرة التى آلت إليها مبارياته مع الزمالك ( 3/4 ) رغم الخسارة ، وبالتأكيد فإن الصاعد الواعد يقدم مباريات مميزة للغاية ويسير بشكل طيب فى البطولة حتى الآن ... وهو حق أصيل للفريق والجهاز الفنى ، إلا أن على الجهاز الفنى للأهلى ولاعبيه أن تخرج تلك المباراة بشكل مغاير تماما لمباريات الفريق السابقة ، وأتحدث عن فترة الكابتن / البدرى ، لأنى بأمانة أرى أن الكابتن / عبد العزيز عبد الشافى ، قد قام بكل ما توجب عليه فعله ، وساهم بشكل جيد فى تحسن أحوال لاعبى الفريق ، رغم عدم تحقيقه لنتائج باهرة ، فالرجل ظل يسعى للقضاء على كل السلبيات التى خلفها الجهاز الفنى الأسبق له .. ولهذا حديث قريب بإذن الله !
وضع الفريقين فى جدول الدورى
يلعب الفريقان لأول مرة سويا ، حيث صعد "مصر المقاصة" حديثا للدورى الممتاز هذا الموسم فقط ، وإن كان استقر حاليا فى المركز العاشر قبل مباريات هذا الأسبوع ، وهو مركز جيد بالنسبة للفريق حديث العهد بالبطولة ، بل ويتفوق تهديفيا على الأهلى ، وهى حالة لابد لها أن تنتهى بإذن الله ، وكما هو حال أغلب فرق الدورى كلها بلا استثناء ( اللهم إلا اتحاد الشرطة ) يعانى دفاعه من أهداف غزيرة سكنت مرماه فى المباريات السابقة ...
نتمناها مباراة قوية بين الفريقين ، كل الاحترام لفريق المقاصة ، وكل الأمنيات للأهلى بتحقيق الفوز الأول مع الأسطورة .. جوزيه !
كورة نت
: موقع , كورة نت موقع رياضي اخباري يرصد الأخبار الرياضية العربية والعالمية ، الموقع يحتوي على ترتيب للجداول الدوريات حسب الدوري المفضل لديك ، ويحتوي على جدول لمباريات اليوم ومباريات الغد ,ويحتوي ايضأ على صفحة للبث المباشر لجميع قنوات البين سبورت وابو ضبي الرياضية ، نقل مباشر، لسنا الأول في النقل المباشر ولكن نسعى ان نكون اول اختياراتكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق